في حزب الشراكة و الإنقاذ لسنا متهمين لندافع عن أنفسنا و لكن المتهم هو كل من يعبث باستقرار الوطن و يتحرش بمؤسساته المدنية و يخرب صورته بالقرارت الفردية و يحاول قتل الأمل و بث المزيد من اليأس و الاحباط بين الشباب و يخالف بسلوكه و أفعاله التوجهات المعلنة للدولة الأردنية و خطابات التكليف للحكومات المتعاقبة.نحن ندافع عن حرية و كرامة هذا الشعب و معنا كل الاحرار في النقابات المهنية و بقية الزملاء في الاحزاب الوطنية و الاعلاميين الجاديين الملتزمين و الشخصيات السياسية و الاكاديمية المحترمة و الوازنة و لذلك نحن جزء من هذه الحالة الوطنية التي تستشعر الأخطار المحدقة بالوطن و التي تنادي بكل وضوح إلى تغيير النهج السياسي في ادارة الدولة كمقدمة لكل التغيير المنشود وهذا ليس سرا و هو مفتاح فهم مواقف حزب الشراكة و الإنقاذ المختلفة.و للذين يسألون عن بعض مواقف الحزب – وقف بقوة ومعه كل الوطنيين الأحرار في قضية الباقورة و الغمر وفتح مقره من أجل الحديث في الموضوع و اقامة الندوات و التجمعات الشعبية من أجل مناصرة الموقف الوطني بانهاء ملاحق اتفاقية وادي عربة المتعلقة بهذه الأرض الأردنية.- شارك مع آلاف الأردنيين في كل وقفة كانت غايتها اصلاح هذه الوطن و لم يتذبذب في مواقفه أو يلتفت للخلف لأنه يلتزم بالدستور و القانون و شهد الأردنيون تواجد رجالات الحزب و رموزه في كل ميادين المطالبة بالحقوق.- شارك في نصرة كل مظلمة وقعت على مواطن أردني أو شريحة أردنية و مثال ذلك موقفه الداعم و المؤيد للحقوق المشروع لنقابة المعلمين فهي ليست عدو الوطن و ابنائها المعلمين هم مادة النهضة المنشودة في التعليم .- كان اجتهاد الحزب في عدم المشاركة في الانتخابات البرلمانية و حسم أمره بذلك عبر شورى و ديمقراطية داخلية ناضجة حين كان الظرف الوطني العام “المحبط” و القانوني “الذي لا يلبي الطموحات” و الصحي “المتصاعد في اعداد الاصابات” غير مناسبا وكذلك في ظل التدخلات التقليدية و غير التقليدية التي انعكست جميعا على نسب المشاركة المتواضعة في الانتخابات.- كان الحزب يستغل كل موقف ليمد يده إلى كل الوطنيين (رسميين و شعبيين) و كان يحاول ردم الفجوات بين مختلف التوجهات الوطنية للتعاون في انقاذ منجزات هذا الوطن و الشرط الوحيد أن يكونوا جادين. – اقام الحزب مؤتمرا مهما و على مدة عدة أيام (تحت عنوان تغيير النهج) و اجاب فيه و عبر عشرات الأوراق التي قدمها المتحدثون عن سؤال (ماذا نعني بتغيير النهج ؟) وكان ذلك في الشأن السياسي والبرلماني و موقع الديوان الملكي و الشأن الاقتصادي و الدستوري و التعليمي وغيرها. – شكل الحزب منصة لاجتماع شرائح من الأردنيين من مختلف الخلفيات الفكرية و الجغرافية و الديموغرافية و الخبرات الوطنية و التلاوين السياسية و ذلك على مبادئ إصلاحية واضحة نظمتها عملية حوار مستمر و احترام متبادل .محمد حسان الذنيبات
المنشور السابق