بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للمؤتمر العام الثاني لحزب الشراكة والإنقاذ
الذي انعقد يوم السبت 9/11/2019
تحت شعار (معا قادرون ) عقد حزب الشراكة والإنقاذ مؤتمره العام الثاني في يوم السبت 12 ربيع الأول لعام 1441 هجرية الموافق 9/11/2019 م ( في قاعة / فندق سدين ) بعمان.. شارك في حفل افتتاح المؤتمر حضور مميز لأكثر من مائة وخمسين من الشخصيات الوطنية يمثلون و الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني وغرف التجارة والصناعة والحراك الوطني الأردني ولجنة المتابعة الوطنية ووزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية .. كما شارك بأعمال المؤتمر 150 من اعضاء الحزب يمثلون مختلف فروع الحزب وهيئاته وقواعده في المملكة ..
تحدث في جلسة الافتتاح الأساتذة أيمن المجالي (رئيس المكتب التنفيذي للمتابعة الوطنية) والدكتور سعيد ذياب (الأمين العام لحزب الوحدة الشعبية ) والدكتور المحامي يونس عرب ( عن المنظمات الحقوقية ) والأستاذ عمر أبو رصاع عن (المكتب التنفيذي للحراك الشعبي الموحد).. بالإضافة إلى كلمات هيئات الحزب والتي ألقيت من قبل د. عيده المطلق / رئيسة المؤتمر العام ؛ والأستاذ سلمان المعايطة / رئيس الهيئة المركزية ، الدكتورة سهام بني مصطفى / كلمة المرأة والدكتور عبد الله عساف / كلمة الشباب والأستاذ أيمن صندوقة (رئيس الدائرة الإعلامية ) واختتم حفل الافتتاح بكلمة جامعة للأمين العام للحزب الأستاذ الدكتور محمد الحموري .
نوه المتحدثون من أعضاء الحزب بأن اختيار شعار المؤتمر ( معا قادرون ) جاء ليؤكد على الشراكة هي السبيل للتصدي لحالة الخوف من العمل الحزبي والتنظيمي والتي شاعت عبر عقود من الشيطنة وأدت إلى حالة من الإحباط والقنوط من إمكانية التغيير .. فمعا قادرون على تعظيم المشتركات وتحييد الاختلافات والارتقاء بالأداء الوطني العام ، ومواجهة محاولات إضعاف العمل الجماعي المنظم وصولا إلى تحقيق مشروع التغيير الوطني المنشود !!
تناول المتحدثون في كلماتهم مجمل التحديات والانسدادات التي تواجه الحياة العامة والسياسية في هذه المرحلة، والتي أدت إلى استعصاء مشروع الإصلاح الوطني ، وإلى التراجع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ، فضلا عن تراجع حالة الحريات العامة واتساع نطاق انتهاكات حقوق الإنسان والاعتقال التعسفي للناشطين والحزبيين واستشراء الفساد المالي والإداري الّي أضعف الدولة وأنهك مقدراتها واستنزف طاقاتها ومواردها المالية وثرواتها السيادية!
أكد المتحدثون على جملة من القضايا لعل من أهمها : الشراكة الوطنية والالتقاء على المشتركات وتحييد الاختلافات لصالح الوطن وإصلاح مسيرته ، وإقامة العدل وصيانة الحقوق والحريات وتحقيق الأمن والاستقرار بالحرية والعدالة والكرامة الوطنية .. وكل ذلك مرهون بتطوير القضاء ودعم استقلاليته وإصلاح أوضاعه وضمان نزاهته …
• كما دعوا إلى تشكيل جبهة وطنية عريضة لمواجهة التحديات الداخلية المتمثلة بتهميش دور الدولة وإضعاف مؤسساتها ، ومواجهة الفساد ونهج الاستئثار بالسلطة وتهميش دور الأحزاب.. كما أشاد المتحدثون بفاعلية حزب الشراكة والإنقاذ وتنامي دوره واتساع حضوره على الساحة الوطنية
وبعد جلسة الافتتاح ناقش المؤتمر العام الثاني لحزب الشراكة والإنقاذ في جلساته الثلاث التقارير والقضايا التالية
1. المشهد السياسي الدولي والإقليمي والوطني
2. الأداء الحزبي خلال عام ،
3. السياسات العامة للحزب
4. العضوية والتعبئة الحزبية
5. تنمية الموارد المالية
6. الإعلام وفوبيا الأحزاب وبناء الصورة الذهنية
وفي ختام أعمال ومداولات المؤتمر العام خلص المؤتمرون إلى :
أولا : دعا المؤتمر إلى :
1. العمل على تحقيق الشراكة واحترام الآخر والعمل معه ..
2. العمل مع الأحزاب والقوى الوطنية الأردنية على التحرك المنظم لمواجهة فوبيا الأحزاب وإعادة بناء الصورة الذهنية للأحزاب والعمل المنظم
3. متابعة بناء الهياكل والأطر القيادية في كل المستويات التنظيمية وفقاً لخطة تدريبية متكاملة
4. بناء أجهزة الحزب بناءً مؤسسياً واستيعاب طاقات جميع الأعضاء ؛ والارتقاء بالوعي والثقافة الحزبية والفكرية لأعضاء الحزب وأهمية إعدادهم وتأهيلهم لتحمل المسئولية مستقبلاً ، وتعميم مناهج التثقيف الحزبي وتطويرها ؛ ومتابعة أداء الفروع في مشروع التثقيف !
5. متابعة الأفكار الأولية التي تم تقديمها في أوراق العمل التي قدمت من قبل فرق العمل حول قضايا (العضوية والتعبئة الحزبية ، والتمويل والاستثمار ، ومكافحة فوبيا الأحزاب وبناء الصورة الذهنية ) وصولا إلى برامج تنفيذية في المجالات الثلاث.
6. الاهتمام بالجانب الإعلامي وسرعة توضيح المواقف من الأحداث في حين حدوثها .
7. الاهتمام بالنساء والشباب وتمكينهم من المشاركة في جميع مؤسسات الحزب.
ثانيا: وأما على الصعيد الوطني فقد دعا المؤتمر إلى :
1. دعم المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها وتطويره وتمكينها من ممارسة اختصاصاتها وعدم تجاوزها ، وأن تقوم أجهزة الدولة بأداء دورها وممارسة صلاحياتها واختصاصاتها طبقاً للنصوص الدستورية والقانونية المنظمة لأعمالها؛ وفي مقدمتها كفالة الحقوق والحريات العامة وفي مقدمتها حق التنظيم والتظاهر والتعبير السلمي وعدم مصادرة هذه الحقوق بذرائع واهية.
2. أن يتبنى الحزب تشكيل فريق وطني من الأحزاب والشخصيات الوطنية والمنظمات الحقوقية لتقديم مبادرة / مشروع حول استقلال القضاء
3. الإفراج الفوري عن جميع معتقلي الحراك والناشطين الذين تم اعتقالهم على خلفية ممارسة حقهم الطبيعي في التعبير السلمي المشروع
ثالثا: يرفض المؤتمر ويستنكر :
1. انتهاكات حقوق الإنسان وخاصة حق التعبير والاعتقال التعسفي التي تتم وفق قوانين عرفية !
2. عسكرة الدولة والتدخلات الأمنية في جميع مفاصل الحياة المدنية ،
3. الحملة الممنهجة لنشر وتكريس فوبيا الأحزاب وشيطنتها مع معظم أشكال العمل الشعبي المنظم !
رابعا: يدعو المؤتمر الحكومة الأردنية إلى :
1. التصدي لكافة محاولات العدو الصهيوني في انتهاك حرمة المسجد الأقصى ومحاولات تنفيذ مخطط العدو في التقسيم الزماني والمكاني من خلال الاقتحامات المتكررة لغلاة المتطرفين بحماية كبيرة من جنود الاحتلال وقطعان غلاة التطرف والمستوطنين!
2. رفض واستنكار كافة أشكال الاعتداءات الصهيونية على القدس وقطاع غزة وكافة الإجراءات الصهيونية لفرض يهودية الدولة ، وضم الأغوار وإغراق الضفة بالمزيد من المستوطنات . ويطالب المؤتمر الحكومة الأردنية باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية الوطنية والدولية لوقف هذه الانتهاكات وصولا إلى إلغاء العمل بمعاهدة السلام مع العدو الصهيوني !
3. رفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني ، وجميع مشاريع وتجليات ومبادرات مايسمى بصفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وفي مقدمتها صفقة الغاز مع العدو الصهيوني
وختاما يشكر المؤتمر العام الثاني لحزب الشراكة والإنقاذ جميع المشاركين في أعمال المؤتمر من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب والنقابات المهنية والمنظمات الحقوقية ولجنة المتابعة الوطنية والتجمع الشعبي للتغيير والحراك الشعبي الأردني .. والشكر موصول لإدارة فندق سدين في عمان على حسن الضيافة والتسهيلات التي ساهمت في إنجاح المؤتمر